سمعت فيديو لفضيلة أ.د صلاح ابو الحاج عميد كلية الفقه الحنفي في جامعة العلوم الاسلامية ورأيته على حق وهو كلام مؤصل صحيح في بيان خطر الفقه المقارن المعاصر على المسلمين
اقول :
الفقه المقارن ليس مجرد عرض أقوال فهذا لا يسمى فقه مقارن ابتداء ومن ظنه كذلك فهذه "سطحية" من قائلها جهل بها الحد والرسم للفقه المقارن
إن عرض الاقوال هذا منهج السلف فلا تجد كتاب فقه حنفي الا ويذكر قول الشافعي او مالك وكذا كتب الفقه المالكي والشافعي ويكاد يتكاثر هذا ولا يخفى على باحث لملاحظة ذلك !!
اما الفقه المقارن معنيٌّ في علم الخلاف ومناقشة الخلافات والترجيح بينها!!
والفقه المقارن هو في صورته المعاصرة ضرر كبير ولا يختلف على ما يفعله أصحاب الفقه الاوحد !! من ترجيح باقامة المحاكمات الفقهية واسقاط منهج على منهج وما الى ذلك من المغالطات المنطقية
ولعل أهم ضرر خدم فيه هذا الفقه المقارن الطعن بالمذهبية في جعل المسلم يترك الالتزام باحد المذاهب الاربعة والتشويش عليه
وإن الالتزام باحدها منهج السلف فقد كان لكل صحابي "فقيه" اصحاب يسمون باسمه كاصحاب ابن مسعود واصحاب زيد واصحاب ابن عباس ....
وكذلك فيما بعدهم فكانوا يلتزمون بمذهب خشية الوقوع في الهوى في الاختيار واتباع ما تستهوي النفس سواء باختيار الاسهل او كثرة الانتقال بين المذاهب...
وهذا منهجنا في مجالس المذاهب "نعرض ولا نفرض" و "لا نرجح" فكل مذهب صحيح في نفسه
وعرض الاقوال ليستفيد منه طالب العلم في محاولة لتصحيح أفعال الناس اذا كان له مخرج مبني على فقه الاربعة للتخفيف من التبديع والتكفير الذي بلينا به في السنوات الثلاثين السابقة قبل ان يترجل فارس المذاهب في البيان والتوضيح ورد الطغيان من اللامذهبية
.#مجالس_المذاهب