أقوال العلماء في إنكار لفظة "بذاته" والتي يقولها كثير ممن يدعي أنه على منهج السلف:
قال ابن عبد البر:
وقد قالت فرقة منتسبة إلى أهل السنة
"إنه ينزل بذاته" وهذا قول مهجور لأنه تعالى ذكره ليس بمحل للحركات ولا فيه شيء من علامات المخلوقات.(الإستذكار ج٨ ص١٥٣) .
وقال أيضاً رداً على من يقول"ينزل بذاته" : ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لأن هذا كيفية، وهم يفزعون منها لأنها لاتصلح إلا فيما يحاط به عياناً وقد جلَّ الله وتعالى عن ذلك.(التمهيد ج٧ / ١٤٣)
وقال الإمام بدر الدّين ابن جماعة
فمن جعل الإستواء في حقه تعالى ما يفهم من صفات المحدثين وقال
" استوى بذاته أو استوى حقيقةً " فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت بالسنة ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. انتهى .(إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل ص١٣٦)
وقال الحافظ ابن الجوزي:
وقد حمل قوم من المتأخرين هذه الصفة على مقتضى الحس وقالوا: استوى على العرش "بذاته" وهي زيادة لم تُنقل من السلف الصالح إنما فهموها من إحساسهم .انتهى(دفع الشبه ١٢٧)
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عند شرحه لحديث" إنّ أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة" وفيه : رد على من زعم أنّه على العرش بذاته. انتهى (الفتح ج١ / ٦٣٩)