قال تعالى : {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}
وقال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}
وقال : {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
تفسير أهل السنة :
ويضل من يشاء فيخذله بعدله ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله و أن الهداية والتوفيق بمعنى واحد وهو خلق القدرة على الطاعة، والضلال والخذلان بمعنى واحد ضد ذلك، والعدل تصرف المالك في ملكه والفضل إعطاء عطية بغير عوض
قال العلامة علي العدوي ق حاشية الطالب الرباني :
[قوله: يضل من يشاء] أي من يشاء ضلاله. وقوله: فيخذله مرادف لقوله: يضل، فأتى به تثبيتا وتقريرا لمذهب أهل السنة، وأتى بالثاني على وفقه ليتناسق الكلام، وغاير في التعبير دفعا للثقل الحاصل بالتكرار اللفظي
[قوله: خلق القدرة على الطاعة] أراد بالقدرة العرض المقارن للفعل، واستظهر بعض أنها خلق الطاعة؛ لأن التوفيق ما به الوفاق وهو بخلق الطاعة لا بالقدرة، وإن كانت مقارنة فإن قلت: أل في الطاعة للجنس أو الاستغراق قلت: للاستغراق أي خلق القدرة على جميع الطاعات بحيث لا تقع منه معصية أصلا فلذلك قال اللقاني: فالموفق لا يعصي أي لا يقع منه معصية أصلا.