من اين ياتي الاضلال في البدعة ..هذا هو المشكل في الحديث الذي استعصى على البعض وفهم منه كل على عمومها وشرعوا التحريم لكل عمل حسن وان كان موافقا لاصل من اصول الدين
مثل الالتزام باعداد في الاذكار لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كمن يهلل سبعين الف مرة او يذكر الله الاسم المفرد 100 الف مرة ...
فتجد بعضهم ينعتون ذلك بالمبتدع!! وما هو بمبتدع ما دام يعمل ضمن دائرة لا يخرج عنها يتكون محيطها من اصول ثابتة يبنى عليها الاكثار من الخيرات تقربا لله تعالى
فتجد بعضهم ينعتون ذلك بالمبتدع!! وما هو بمبتدع ما دام يعمل ضمن دائرة لا يخرج عنها يتكون محيطها من اصول ثابتة يبنى عليها الاكثار من الخيرات تقربا لله تعالى
قال الشيخ ابن تيمية في المجموع (3/38):
سئل: عمن «هلل سبعين ألف مرة، وأهداه للميت، يكون براءة للميت من النار» حديث صحيح؟ أم لا؟ وإذا هلل الإنسان وأهداه إلى الميت يصل إليه ثوابه، أم لا؟
الجواب: إذا هلل الإنسان هكذا: سبعون ألفا، أو أقل، أو أكثر. وأهديت إليه نفعه الله بذلك)أهـ
فالاضلال هو مجانبة الحق وستر الحق سترا يحجبه عنا، والحق هنا لا شك سنة رسول الله ومتابعته فيها والبدعة وان كانت حسنة فهي تستر عنك سنة لذلك ضلالة هنا تعني النهي عن المبالغة في متابعته بذكر اكثر مما ورد عنه او صلاة لم يرد ذكرها في السنة النبوية فسنته من حيث انها منه صلى الله عليه وسلم افضل من الاستحسان
لذلك فان النهي عن البدعة الحسنة كونها مبالغة في متابعة الرسول وليس لانها حرام!!
قال الشيخ علي القاري في المرقاة(1/271)
والأظهر أن مراده عليه الصلاة والسلام المبالغة في متابعته، وأن سنته من حيث إنها سنة أفضل من بدعة ولو كانت مستحسنة ....، ألا ترى أن ترك سنة أي سنة تكاسلا يوجب اللوم والعتاب وتركها استخفافا يثبت العصيان والعقاب وإنكارها يجعل صاحبه مبتدعا بلا ارتياب، والبدعة ولو كانت مستحسنة لا يترتب على تركها شيء من ذلك.أهـ