#تدليس_وافتراء
توضيح لمعتقد اهل السنة بمسألة الفوقية لله تعالى
القاعدة المتفق عليها (اهل السنة الاشاعرة والماتريدية مع الحشوية والمعتزلة والشيعة والاباضية).. [[الله فوق سمواته وفوق عرشه دون ارضه ]]
[1] . دأب الحشوية اظهار القاعدة بدون تفصيل لاقناع العوام من اتباعهم ان ابا الحسن الاشعري يقول بمثل قولهم (!!)...وان قلنا لهم ان القاعدة متفق عليها ولا خلاف بذكر الفوقية مطلقاً من غير تقييد وهي اطلاق شرعي ....
الا انكم تريدون تقييدها بالذات وبالجهة وهذا تجسيم محض لله تعالى عما يصفون ؟
الخلاف على مقصود العبارة فهم يثبتون الجهة وكل المسلمين ( اهل السنة والامامية والزيدية والاباضية) اي انهم خالفوا الامة!!
ونتج عن هذا الكلام الحشوي نتائج مدمرة للامة الاسلامية : فالمعتزلة والاباضية والشيعة رفضوا الاحاديث جملة وتفصيلا وقالوا ان احاديث الاحاد لا توجب العلم وبالتالي لا توجب العمل اي انها لا ترقى ان تكون قطعية كالقران.. فسموا بالمعطلة عند الحشوية!!
اهل السنة على الجانب الاخر اتخذوا موقفا وسطا كعادتهم قالوا ليست قطعية اي لا توجب العلم بل توجب العمل بها
ويظهر ثمرة هذا الخلاف في التكفير .. لان اهل السنة لا يكفرون احدا من اهل القبلة بينما قول الحشوية يوجب العلم يعني انه كالقران واي مخالفة له يعني انكار ما علم من الدين بالضرورة ... وهذا لم يقل به احدا من السلف ....
[2]. لذلك انبرى لهم اهل السنة لتقييدهم هذه العبارة فمنعوا ذلك لاحتمالات:
فوق = حسية ومعنوية : اختار الحشوية المعنى الحسي رغم انه ليس كاملا بكل الوجوه ويعتريه نقص في جناب الله... كما هي القاغدة المتفق عليها بين اهل السنة (اشعرية وحشوية) فظاهر المعنى (اعلى) اي الجهة وهذا نقص بحق الله فالقاعدة المتفق عليها ان ان يكون الوصف كاملا لا يحتمل اي نقص بوجه من الوجوه..
فخالف الحشوية القاعدة هذه وقبلوا بها مع اشعارها بالنقص
[3] . قال اهل السنة : ما دام هذا اللفظ ظاهره لا يحقق الكمال المطلق لله تعالى فوجب حملها على ما حملها الكتاب والسنة من معاني اخرى تساغ في لسان العرب وهي القهر كقوله تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ !! فهل يعقل ان يكون الله فوقنا ؟؟!!
وهذا منهج القران في تنزيه الله تحقيقا لقوله تعالى ليس كمثله شيء
(4ٍ) . لفظ السماء ذكره القران الكريم باكثر من معنى كذلك منها الطيور في السماء والغيم في السماء والقمر في السماء والنجوم في السماء ثم اكد ان هذه البروج اي النجوم هي اقصى ما يصله الجن بوصفه سقف لا بمعنى السقف الحسي حتى في التجارة نقول سقف التسهيلات .. سقف الدين المسموح به ... الخ الخ
وعليه لاحتمالية المعنى باكثر من قصد وجب عند اهل السنة الاخذ باللفظ الذي فيه تقديس وتنزيه لله بكل الوجوه او الترجيح بينها بما يحقق ذلك التقديس
فالله ليس مع الطيور بذاته وليس مع القمر بذاته وليس مع النجوم بذاته!! ردا على منهج الحشوية المجسمة!
[5] . استدل الحشوية على الجهة بقول بعض اهل السنة عبارة (دون ارضه)
والجواب عليها :
اضافتها على القاعدة لكونها :
لم ترد عن السلف الا في السموات.. ردا على مخالفة الحلولية والاتحادية بقولهم ان الله في كل مكان فنفى اهل السنة ان يكون الله على الارض وليس معناها ان الله في جهة السموات
فلم يرد الشرع أنه في الأرض او فوق الارض .. فلذلك قال بعضهم دون أرضه
فاضافتها ليست لاثبات الجهة وانما لنفي ان الله في مكان سواء في جهة واحدة كالسماء او في الست جهات (فوق-تحت-يمين-شمال-امام-خلف)
تعالى الله ان يحده حد لا تدركه الابصار...
[6] . لذلك عندما يقول الحشوية ان الاشعريين خالفوا امامهم لا تصدقوهم ابدا ففي القاعد متفقون كلنا وخلافنا معهم زلا مع امامنا ابي الحسن الاشعري) واحد لا يقبل القسمة
متفقون في القاعدة بدون تكييف او جهة او استقرار وان الله له الكمال المطلق واي عبارة توشي وتوحي بنقص وجب رفضها وترجيح معاني اكثر تنزيها لله وردت في الكتاب والسنة لهذا اللفظ او العبارة
.
والان السؤال القوي المحرج للحشوية الذي لا يستطيعون الاجابة عليه .. قبل خلق السموات اين كان الله ؟؟ فهل الله محدود حتى تستطع جهة ان تحتويه ؟!!
.
وعليه ؛
فعلم مما ذكرنا أن الله سبحانه يوصف بالعلو حقيقة، وبالفوقية مجازاً، ومعناها العظمة
.
كتبه : محب السنة واهل السنة
زياد حبوب ابو رجائي
