قصة العنكبوت
حديث صحيح : حديث العنكبوت على الغار
عن ابن عباس، قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فبات علي [رضي الله عنه] على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار. وبات المشركون يحرسون علياً يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ثاروا عليه، فلما رأوا علياً رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك هذا، قال: لا أدري. فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.
قلت :
(1). حسنه ورواه الامام احمد في مسنده 5934
(2). حسنه ابن كثير : وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، وَهُوَ مِنْ أَجْوَدِ مَا رُوِيَ فِي قِصَّةِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى فَمِ الْغَارِ، وَذَلِكَ مِنْ حِمَايَةِ اللَّهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
البداية والنهاية (3/178)
اما عن طريق الحسن البصري قال ابن كثير في:البداية والنهاية (3/179) مرسل وهو حسن بحاله من الشاهد
(3) حسنه ابن حجر : قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وَذكر أَحْمد من حَدِيث ابن عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ حَسَ فتح الباري (7/278)
(4) حسنه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (15/5) وقال له ما يشده
(5) حسنه الهيثمي في:مجمع الزوائد (7/30 ) قال:فيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
.
ويكفينا هؤلاء الحفاظ في تصحيح الحديث .. ولا نلتفت لغيرهم ....
اما قصة الحمامتين
فهي كذلك من ضمن السيرة التي اشتهرت وتلقت الرضا والقبول بين علماء الامة فرويت كما هي برغم ان ابو مصعب المكي لا يعرف كما قال الذهبي
وان منهج اهل السنة في مثل هذه القصص ان تروى ولا حرج وهو إن لم يصح فيستأنس به في فضائل الأعمال فما بالك اذا كانت في المغازي التي لا تحتمل او يترتب عليها حكم تعبدي فيتوقف فيها.... قال الامام الخرشي المالكي في شرحه على مختصر خليل : اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال(25/1)
وقال ابن الحاج من وجوه المذهب المالكي: الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال بالسند الضعيف قد قال العلماء فيها: إنه يجوز العمل بها ولكنها لا تفعل على الدوام فإنه إذا عمل بها، ولو مرة واحدة في عمره، فإن يكن الحديث صحيحا، فقد امتثل الأمر به، وإن يكن الحديث في سنده مطعن يقدح فيه فلا يضره ما فعل؛ لأنه إنما فعل خيرا ولم يجعله شعيرة ظاهرة من شعائر الدين (المدخل 294/1)
من ذلك كما قال ابن معين لا بأس في السير والمغازي وقال احمد إذا روينا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضائل الأعمال، وما لا يضع حكمًا أو يرفعه تساهلنا في الأسانيد...
لذلك تجد هذه القصة منتشرة في الكتب بدون ادنى حرج ومن كبار العلماء
ذكرت في طبقات ابن سعد ( 1/ 228 ) و مسند البزار (245/10)
قال البزار : وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عوين بن عمرو، وهو رجل من أهل البصرة مشهور
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (52/6)
رواه الطبراني في الكبير 20/ 443 ومصعب المكى والذى روى عنه وهو عوين ابن عمرو القيسي لم أجد من ترجمهما ، وبقية رجاله ثقات
قال السهيلى وحمام الحرم من نسلهما كذا فى سيرة مغلطاى
- من الحنابلة : ذكره الحافظ ابن منده في المستخرج (80/1) وسكت عنه
- ومن الشافعية : البيهقي في الدلائل 2/ 481
- ومن الاحناف : ابن الضياء في تاريخ مكة ص202
- ومن المالكية : ذكر ابن رشد القصة (البيان والتحصيل 60/17)
والفاكهي في أخبار مكة 4/ 82 ومن المحدثين الذهبي في تاريخ الاسلام (212/1) على الرغم انه قال في الميزان ان ابو مصعب لا يعرف!!