بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

مواضع التكفير من بطون الكتب الوهابية


د. زياد حبوب أبو رجائي
كلام ابن عثيمين  وابن باز في التكفير بالعموم 
صريحا ومبطنا خفيا من بطون كتبهم
وانتقادا للشيخين لا يعني انتقاصا من حقهما كمسلمين لهما ما لهما وعليهما ما على المسلمين ... لا انما ننتقد مواضع التكفير في فكرهم واقوالهم المتروسة في الكتب من اجل الحفاظ على الاسلام كدعوة وسطية لنخدم فيها الامم الاخرى للدخول في الاسلام خير من تنفيرهم فدخول كافر اصلي في الدين احب الينا من تكفير مسلم في شبهات هي في الاصل مختلف فيها بين الائمة فلماذا يتم حصر السنة في هؤلاء على الرغم انهما وغيرهم من الوهابية اظهروا اختلاف في اعتماد السنة كما يزعمون فتجد الالباني يقول هذا العمل سنة فيطلع ابن باز فيرميه بالجهل بالفقه!! ويقول الالباني مثلا عن فعل بدعة فيرميه ابن عثيمين بانه سنة وضربنا امثلة كثيرة على اختلافهما في الاصول والفروع ولا ادل على ذلك في مسائل الايمان والكفر فقد رموه بالارجاء لكونه وافق اهل السنة الاشاعرة والماتريدية في مسائل الايمان والحقوها بالاستحلال القلبي في تارك الصلاة خاصة !!
على كل مقام الشيخان محفوظان ولا ننقص منهما بالقدر الذي نبين اعوجاجهما لتصحيح مسار افلت منه بعض الشباب كما هو معلوم الى التطرف والارهاب باسم الدين والاسلام !!
ومصادري من كتبهم في المكتبة الشاملة لاني اصالة لا اشتريهم ولا احويهم مكتبتي ... فمن يريد التاكد فليبحث في الشاملة ... واما اذا كان خارج الشاملة فاذكر المصدر موثقا ان شاء الله

قال ابن عثيمين

أما أولئك الصوفية الذين يدعون أن هناك أقطاباً تدبر الكون أو الرافضة الذين يدعون أن هناك أئمة يدبرون الكون فهذا شرك أكبر عليهم أن يتوبوا وأن يعلموا أن المدبر هو الله عز وجل.
ومع ان السائل بين له معنى ذلك عند الاشاعرة السائل: هو يقصد أنه إذا احتاج المسلم إلى أحد أو حاجة من الله سبحانه وتعالى فالله يوفق الأبدال أن يأتي من مكان بعيد بسرعة فائقة فيعينه؟
الا ان ابن عثيمين اصر ان هذا كذب أبداً !! طعن بالنيات  وسوء ظن بالمسلمين!!
انظروا من صحح احاديث الابدال الذي يزعم ابن عثيمين انهم مشون شركا اكبر .. وماذا لو كان القائل مستندا الى هذه الاحاديث فكسف يكون مشركا.!؟ غريب أمره هذا العثيمين !
ثم دعوى ان الاحاديث لا تصح وفق شروطك لا تبيح لك اتهام بالشرك لم استند على اقوال محدثين وحفاظ اهل السنة صححوه وفق لشروط اتفقوا عليها وان كنت لا تراه لا تجعل من منهاجك شرط صحة على اتهام المسلمين
1. قال الحافظ العجلوني في كشف الخفاء عن احاديث الابدال: يتقوى بتعدد طرقه الكثيرة ( كشف الخفاء ومزيل الإلباس 32/1)

2. وقال الحافظ ابن الصلاح في فتاويه( فتاوى ابن الصلاح 184/1) : وَأما الأبدال فأقوى مَا روينَاهُ فيهم قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه بِالشَّام يكون الأبدال وَأَيْضًا فإثباتهم كالمجمع عَلَيْهِ بَين عُلَمَاء الْمُسلمين وصلحائهم.

3. وقال الحافظ ابن حجر الهيتمي :
وردت أحاديث تؤيد كثيرا مما فيه وصححها جميعا ونقل تصحيح الشيخ زكريا الانصاري وابي محمد الجويني ( الفتاوى الحديثية (231-234) )

4. قال الامام السخاوي(المقاصد الحسنة ص 45) : أحسنها حديث علي ورجاله من رواة الصحيح، إلا شريحا وهو ثقة، وقد سمع ممن هو أقدم من علي...أخرجها عبد الرزاق ومن طريقه البيهقي في الدلائل ورواها غيرهما، بل أخرجها الحاكم في مستدركه مما صححه من قول علي نحوه 
وقال : ومما يتقوى به حديث (الامام علي عن الابدال) ويدل لانتشاره بين الأئمة قول إمامنا الشافعي رحمه اللَّه في بعضهم: كنا نعده من الأبدال.
وقول البخاري في غيره: كانوا لا يشكون أنه من الأبدال، وكذا وصف غيرهما من النقاد والحفاظ والأئمة غير واحد بأنهم من الأبدال.

5. قال الزَّبيدِيُّ( إتحافِ السَّادَةِ المتَّقين 8/387) :" وبهذا يظهرُ بطلانُ زَعْمِ ابنِ تَيْمِيَةَ أنه لم يَرِدْ لفظُ الأبدال في خَبَرٍ صحيحٍ ولا في خَبَرٍ ضعيفٍ إلَّا في خَبَرٍ منقطعٍ . وليتَه نفَى الرُّؤْيَةَ ، بل نَفَى الوُجُودَ وكَذَّبَ مَنِ ادَّعى الوُرُودَ . فهذه الأخبارُ وإنْ فُرِضَ ضَعْفُهَا جميعُها لكنْ لا يُنْكَرُ تَقَوِّي الحديثِ الضَّعيفِ بكَثْرَةِ طُرُقهِ وتَعَدُّدِ مُخَرِّجيهِ "ا.هـ..

6. قال الامام السيوطي( النُّكَتَ البديعات ص242 ) بعد أنْ ذَكَرَ طُرُقَ الحديثِ ما نصُّه :" ومِثْلُ ذلكَ بالِغٌ حَدَّ التواترِ المعنويِّ لا محَالةَ بحيثُ يُقْطَعُ بصِحَّةِ وُجُودِ الأبدالِ ضَرُورَةً "ا.هـ..

7. صححه الحافظ ابو موسى المديني كما قال في خصائص مسند احمد : إن جميع ما في مسند الإمام أحمد صحيح(خصاشص مسند احمد ص16)

8. صححه المدارسي الهندي الشافعي في ذيل القول المسدد (ص 89 ) قي الذب عن مسند احمد لابن حجر العسقلاني
9. صححه الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ أحمد بن الحارث بن يزيد بِهِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ
10.وَأَقَرَّهُ الحافظ الذهبي فِي مُخْتَصَرِهِ( المستدرك 566/4)
11.صححه الحافظ ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة أو المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما( المختارة 112/2) وكما اشترط في المقدمة 
12.صححه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة قال رواته ثقات (7/356)
13.صححه ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية قال أخرجه أحمد في مسند علي رَضِيَ الله عَنْه مرفوعاً وله شاهد (3/377) من حديث ابْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه مَوْقُوفًا

الا يكفي هؤلاء لرد تهمة الشرك عنهم !!؟؟

قال في تفسيره 367/1 : إحداث معنى لا يدل عليه الظاهر، وهذا قد يوجد كثيراً في كتب الأشاعرة، سواء كانوا مفسرين أو غير مفسرين لكنهم بهذا والله والله والله قد ضلوا ضلالاً مبيناً.
قال في تفسيره 294/3 :
الرد على الأشاعرة الذين قالوا: «إن كلام الله هو المعنى القائم بنفسه، وأن هذه الأصوات التي سمعها موسى، ومحمد - عليهما الصلاة والسلام - وغيرهما ممن كلمه الله هي أصوات خلقها الله عز وجل لتعبر عما في نفسه» ؛ وأن هذا القول مقتضاه إنكار القول من الله عز وجل.
قال في الشرح الممتع306/11
إن أهل السنة حقيقة هم السلف الصالح الذين اجتمعوا على السنة وأخذوا بها، وحينئذٍ يكون الأشاعرة والمعتزلة والجهمية ونحوهم ليسوا من أهل السنة
وقال في الشرح الصوتي على زاد المستقنع 270/1 الشاملة
وأما الأشعرية والماتريدية فليسوا من أهل السنة والجماعة على الإطلاق

وقال في الباب المفتوح ص209 : وهذا قد يوجد كثيراً في كتب الأشاعرة سواء كانوا من المفسرين أو غير المفسرين, لكنهم بهذا -والله والله والله- قد ضلوا ضلالاً مبيناً
وما هو الضلال المبين الا الكفر!!

وقال : فـ الأشاعرة مثلاً في باب الصفات ليسوا من أهل السنة لأن أهل السنة هم المتمسكون بها عقيدة وقولاً وعملاً

وهذا مقتضاه انهم ليسوا من اهل السنة لانهم غير متمسكين بها عقيدة !! على حد زعمه 
ماذا  تسمي هذا ؟ اليس التكفير بعينه

لا يغرنك قوله في بعض الاجابات انهم من اهل السنة و لايكفرهم لان هذا من جملة التدليس والافتراء الذي يمارسونه على العوام للاسف تجد من طلبة العلم امثالك يصدقونهم على ذلك متناسيين او غاضين الطرف على تكفبرهم بالثنايا والحواشي والشروح!!!

وقال في فتاوي نور على الدرب :
طريقة الأشاعرة ومن سلك سبيلهم ممن حرفوا نصوص الصفات إلى معانٍ ابتكروها من عقولهم

ماذا تعني حرفوا!! وما حكم التحريف ؟
اليس التكفير بعينه!!

وقال : عند سؤاله في الدعاة المبتدعة الذين يدعون إلى الإسلام مثل الأشاعرة والمعتزلة
 أنا أخشى أن هذا الداعي الذي لديه بدع أن ينقل الناس إلى بدعته لا سيما إذا كان عنده فصاحة وبيان وحينئذ يعيش الناس على بدعة وهذه هي المشكلة ولا شك أن نقل الناس من الكفر إلى البدعة التي لا تكفر أحسن لكني أخشى أن تبقى هذه البدعة في قلوبهم ويعتقدون أنها هي السنة.

انظر خشيته تدل على شك في قلبه  على التكفير!! فلا معنى لعدم الاستقرار النفسي الا انه يخالجه التكفير!!

وقال في رسائله 346/2 :
فهو التوسل بذواتهم: فهذا ليس بشرعي؛ بل هو من البدع من وجه، ونوع من الشرك من وجه آخر
وهذا اتهام بالشرك والتكفير وهو يعلم ان هذا مذهب الاشاعرة في التوسل وفق حديث بن حنيف وكما صنف السبكي وغيره من ائمة الاشاعرة والماتريدية في جواز ذلك 
واظن لا يخفى على ابن عثيمين ولا عليك ان هذا مذهب الاشاعرة ؟؟!!
فماذا تسمي هذا ؟

وقال في الفتوى رقم "244": إن عبادة صفة من صفات الله أو دعاءها من الشرك، 
صفة من صفات الله أو دعاها فإن هذا يشعر بكون الصفة بائنة عن الله - تعالى - مستقلة عنه وهذا هو وجه كونه شركًا .... وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين

ماذا يقول الاشاعرة في ذلك
الاسم هو المسمى والاسم فرع ثبوتي عن الصفات لان صفة ذاته القديمة، لا تنفك عنها  فلا باس بذلك هذا عقلا وقول ابن عثيمين ينمّ عن جهل بعقيدة اهل السنة الاشاعرة فهو يقول بما يقول الاشاعرة اصالة ان الصفات ليست عين الذات لكنه بعدم تجويزه للدعاء بالصفات يدل انه يفصل بين الذات والصفات وهذا عين قول الاشاعرة ويثبت الاشاعرة ان الصفات تدل على الذات ولا تنفك عنها لذلك من دعا بصفة من صفات الله التي تدل على الذات فهذا لا باس به من حيث التجوز .. كقول القائل يا قدرة الله انقذيني لان الصفة لها حقيقة ولها احكام واحكامها هي الاسماء بينما المعتزلة ثبتوا الاحكام ونفوا الصفات وقالوا ان الصفات عين الذات.... حتى على مذهب المعتزلة جائز ذلك لان القدرة هي عين الذات فكأنك دعوت الله!!
فاين الشرك والكفر في ذلك ؟؟!!
وكيف وهذا ما اجتمع عليه الائمة الاربعة في جواز الحلفان وانعقادها عند الجميع ومن حنث عليه كفارة الا لان اهل السنة يرون الصفة كونها حقيقةية وما ابتني عليها من احكام اي اسماء هي تدل على الذات بل لا يتصور ذات بلا صفات...
اما نصا فقد ورد في احاديث كثيرة منها ومن دعاء رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كلما أصبح وأمسى اللهم) أي يا الله (بك) أي بقدرتك (نصبح وب) قدرت (ك نمسي وبك نحيا وبك نموت
وقوله اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ
وقال ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أعوذ بعزتك
وهذا فرع عن الدعاء اذ ان معنى اعوذ هو طلب الحماية بالصفة !!

وعندهم إن البدع مشتقة من الكفر وآيلة إليه
وقال بعدها بعد ان نقل قول ابن تيمية ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية
والانتساب الى ابي الحسن الاشعري بدعة!!

وقال : الاستغاثة بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين القادرين على الإغاثة فهذا شرك!!
قال ابن باز  : الاستغاثة بالأنبياء شرك !! (العقيدة الصحيحة وما يضادها " . ص/22 )
والاشاعرة يقولون بذلك فهم دعاة شرك على زعمه وقد صنف السبكي في ذلك وارتضاه اهل السنة بل ثبت عن الذهبي وهو تلميذ ابن تيمية !!

قال ابن باز : الاحتفال بالمولد من اسباب الشرك : ابن باز : - فعلم أنه بدعة، ووسيلة إلى الشرك والغلو في الأنبياء وفي الصالحين، فإنهم قد يعظمونهم بالغلو والمدائح التي فيها الشرك بالله، الشرك الأكبر، كوصفهم لهم بأنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يدعون من دون الله، أو يستغاث بهم، وما أشبه ذلك، فيقعون في هذا الاحتفال في أنواع من الشرك وهم لا يشعرون
فتاوى ابن باز نور على الدرب 329

وقد بينا قول علماء المذاهب الاربعة بعد ظهور الاحتفال بالمولد عند اهل السنة فكلهم اباحه 

قال ابن عثيمين : ان القسم بالمخلوقات شرك 
والاشاعرة وكل المذاهب الاربعة تقول حرام والفرق الاصولي الفقهي بين هذا وذاك معلوم!!
قال الشافعي: " وَمَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَهِيَ يمينٌ مكروهةٌ وَأَخْشَى أَنْ تَكُونَ مَعْصِيَةً
لذلك عند الشافعية والأصح القطع بأنه مكروه وليس بمحرّم وَلَوْ سَبَقَ لِسَانُهُ إِلَيْهِ بِلَا قَصْدٍ لَمْ يُوصَفْ بِكَرَاهَةٍ، بَلْ هُوَ لَغْوُ يَمِينٍ 

قال ابن عثيمين : إن اتخذ الأنداد في العبادة، أو جعلها شريكة لله في الخلق، والملك، والتدبير فهو شرك أكبر؛ وإن كان دون ذلك فهو شرك أصغر، كقول الرجل لصاحبه: "ما شاء الله وشئت"..

والاشاعرة تقول انه الخطأ في بحر الكلام اي سبق لسان ويكره لورود النهي عنه في الحديث لكن لم يقولوا ان شرك حقيقة وانما توهيما من العطف فقد تكون الصورة تكره (انظر الدر الثمين 567)
وشرح معنى العبارة الشافعي في الام ولم يتهم قائلها بالشرك فقال : كرهت ذلك القول له حتى يفرد اسم الله عز وجل، ثم يذكر بعده اسم رسوله - صلى الله عليه وسلم - لا يذكره إلا منفردا
وشرح الروياني قول الشافعي : على أن المشيئة من جهته، إنما تكون بمشيئة الله تعالى، وأن المخلوق إنما يشاء شيئاً؛ لأن الله تعالى يشاء إن شاء مخلوقه ذلك الشيء
لأن مشيئة الله مقدمة على مشيئة خلقه
ومن الاحناف قال الحافظ العيني في عمدة القاري : لأن الواو يشرك بين المعنيين وليس هذا من الأدب
والرواية تقول أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة وأن يقولوا ما شاء الله ثم شئت
قال في الفتح : وحكى ابن التين عن أبي جعفر الداودي قال : ليس في الحديث الذي ذكره نهي عن القول المذكور في الترجمة ، وقد قال الله تعالى ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وقال تعالى ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ) 
وذكر الشيخ عز الدين بن عبد السلام في قوله صلى الله عليه وسلم: " «أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما» " أن التشريك في الضمير من خصائصه صلى الله عليه وسلم، وإن كان قد نهى عنه
وقال ابن حجر : المشاركة في المشيئة فإنها منصرفة لله تعالى في الحقيقة وإذا نسبت لغيره فبطريق المجاز ... وقال المهلب : إنما أراد البخاري أن قوله " ما شاء الله ثم شئت " جائز مستدلا بقوله " أنا بالله ثم بك "(الفتح 19/9)
قال الخطابي: أرشدهم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى الأدب في تقديم مشيئة الله على مشيئة من سواه
اقول واين ابن عثيمين ممن يقولها على قول  سيبويه أن موضوع الواو للجمع لا للترتيب فكانت في معنى (ثم)، فلم يكن للتفريق معنى!!  يعني على مذهب المعتزلة ليس  شركا ولا حتى حرام!!
والاشاعرة يقولون بالكراهة لتقديمهم النقل على العقل! فقد ثبت ان الرسول منعها كونها تفيد الترتيب!! لان الواو تقتضي التسوية بين المعطوف والمعطوف عليه، أي: أن المعطوف مساو للمعطوف عليه وهذا محال

لكن لم اجد احدا اتهم قائلها بالشرك اذا تلفظ بها الا هؤلاء الذين يحكمون على الظاهر والمآلات في العبادات رغم ان المذاهب الابعة استنبطوا قاعدة اصولية في العبادات ان العبرة في النوايا والمقاصد!!

قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين
ثم اعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر لا يملك النفع لك ولا الضر فلا تسأله لا تقول يا رسول الله افعل كذا يا رسول الله استغفر لي ....هذا حرام شرك أكبر
تأمل جعل  علة المنع هو لا ينفع ولا يضر
والجواب انه ثبت عن الصحابة كانوا يأتون رسول الله ويطلبوا منه ان يستغفر لهم
فان قيل هذا في حياته فقط
ولقوله تعالى : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى
فالجواب العلة التي ذكرها لا تستقيم فان الحي كذلك لا يضر ولا ينفع !!
والا وفق هذه العلة فان الصحابة وقعوا بالشرك والرسول لم ينكر عليهم ويخبرهم انه لا يملك النفع والضر!!
فعلم من ذلك ان جنس الفعل (طلب الاستغفار) لا تشريك فيه لما قرره رسول الله لهم من ذلك وبانضمام أدلة اخرى من الاية  وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا وحديث عثمان بن حنيف مع الرجل الضرير بفيد الجواز يفيد جواز الطلب من الرسول لمكانته عند الله ان يستغفر لك الله او يسهل امرا مجازا لان المدد هو الشفاعة من قبل رسول الله ولا تناقض  هما لان الاصل في المسلم البراءة من الشرك ولا يتهم في الصورة انما النية هي المعول على ذلك فالعبرة بالمقاصد كما قرره الاشاعرة..

قال ابن باز في فتاويه : وبهذا تعلم أن ما يصنع حول القبور المعبودة من دون الله. مثل قبر البدوي، والحسين بمصر وأشباه ذلك
والسؤال الان هل فعلا الصوفية تعبد القبور!!
بهذا الاطلاق والتعميم قد جنح ابن باز الى التكفير ونذكره ان  محمد حسان ذهب ليتاكد من زعمهم انهم يشركون ويعبدون القبور ام لا فالتقى بعجوز من ضمن خمسة ملايين زائر للشيخ احمد البدوي  وانتقدها كونها كانت تضع ورقة على جدار المقام فيها طلب من الشيخ ان يتشفع لها عند الله او طلب من الشيخ ان يحل لها مشكلتها لاعتقادها ان مكرم ومكانته عند الله كبيرة وان المدد من الله يجريه على هذا الولي الصالح فرد العجوز كذبه في ام عينه!! قال لها هذا شرك ؟ فقالت العجوز العياذ بالله لم اكن اعلم انه شرك .. ففطرة المرأة العجوز بانت وظهرت صدا في وجه هذا الشيخ الذي اظهر وهو لا يدري ان الايمان مستقر عند العجوز وان طلبها من الشيخ لا يعدو ان يكون شفاعة وتوسل منه ...
وحتى لو سلمنا ان هذه الصورة محرمة في الطلب فلا يقبل ان نصفها بالشرك لان اصل الايمان معها ولم يغادرها بل هو جازم في الصفعة التي كالتها له ... (الفيديو على اليوتيوب)
لكن لاصولهم الفاسدة في اعتبار ان مشركي قريش كفار مع ايمانهم بالربوبية فهذا الاصللا الفاسد لديهم هو الذي انتج هذا الفرع الفقهي ...!!

وقال ابن باز إن التقرب لأصحاب القبور بالنذور أو الذبائح أو الصلوات أو بالدعاء والاستغاثة بهم كله شرك بالله عز وجل، فلا يجوز لمسلم أن يدعو صاحب قبر ولو كان عظيما كالرسل عليهم الصلاة والسلام، ولا يجوز أن يستغاث بهم 

والجواب انهم لا يتقربون الى اصحاب القبور بالذبائح انما الى الله عند مقام يعتقدون فيها البركة وان الله يستجيب لهم لبركة الولي  في قبره
اما قوله لا يستغاث بهم فمردود في حديث الاعمى كما رواه ابن حنيف 
وهذا يناقض حديث  الاعمى الذي علمه الرسول كيف يدعو ويطلب ان يعود بصره متوسلا برسوله ..!!
والاشاعرة يجوزون الاستغاثة والتوسل والتوجه بالانبياء والصالحين
فعلم من ذلك انهم مشركون !!
قال الطحطحاوي  في حاشيته على مراقي الفلاح
قوله: "فيتوسل إليه بصاحبيه" ذكر بعض العارفين أن الأدب في التوسل أن يتوسل بالصاحبين إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ثم به إلى حضرة الحق جل جلاله وتعاظمت أسماؤه فإنه مراعاة لواسطة عليها مدار قضاء الحاجات !!
هذا فقه التوسل بالصالحين والانبياء انه مراعاة لواسطة عليها مدار قضاء الحاجات !! لا كما يزعم هؤلاء بانه شرك اكبر
فاذا علم معنى ما يقصده هؤلاء وثبت عنهم في كتبهم فكيف يكون شركا اكبر !!    

وقال الخرشي على مختصر خليل : وأما التوسل ببعض مخلوقاته فجائز وأما الإقسام على الله تعالى في الدعاء ببعض مخلوقاته كقوله بحق محمد اغفر لنا فخاص به - صلى الله عليه وسلم -.
وقال العدوي عن جدبثه عن معنى قول المصنف صاحب كفاية الطالب الرباني : (وأعاد علينا وعلى أحبابنا من بركاته  قال :  وأعاد علينا شيئا نافعا أجل بركاته أي أسراره ومعارفه، أي من أجل التوسل بها ...قوله: وعنا بهم أي ورضي عنا بسببهم، أي بالحب أو التوسل
وقال ابن الحاج في المدخل : إن كان الميت المزار ممن ترجى بركته فيتوسل إلى الله تعالى به، وكذلك يتوسل الزائر بمن يراه الميت ممن ترجى بركته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
                                                                                                                                                       
وزعم ابن عثيمين في نور على الدرب : المديح من شعائر الصوفية كقولهم: يا حبيب الخلق ما لي سواك

تاملوا تناقض ابن عثيمين
قال شرح بلوغ المرام
عند كثير من الناذرين ينذر لحصول مطلوب، أو زوال مكروه ... حتى لو فرض أنه صادف أن شفي من مرضه حين نذر نقول عن هذا الشفاء: إنه حصل عند النذر لا بالنذر
وهذا قول اهل السنة الاشاعرة ان المسببات لا تأثير فيها وان ما يحصل هو الاجتماع او حكم العادة فاننا لا نرى ان الولي له تأثير نهائيا بخلاف هم يرون المسببات لها تأثير في ذاتها وهذا هو عين الشرك !!
فوقعت مما حذرت به فإذا قدِّر أنه شفي عند النذر قلنا: هذا حصل عنده لا به 
فلا بد من إذنه تعالى ورضاه عن الشافع لقوله تعالى وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى

قال ابن عثيمين : ومن أشد من حكم فيهم الشافعي رحمه الله قال: حكمي في أهل الكلام - يعني: الأشعرية والمعتزلة والجهمية - أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام، عقوبة شديدة؛ يعني: يؤتى بأكبر عالم منهم طويل العمامة كبير الهامة ويطاف به في العشائر والأسواق ويُضرب بالجريد والنعال نكايه به، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة أقبل على علم الكلام (شرح بلوغ المرام 425/6)

ونقول له ان الاشعرية ظهرت بعد موت الشافعي فكيف اقحمت الاشاعرة فيمن حذر منهم وهم في عهده كانوا المعتزلة 
لذلك تعلم يقول الحشوية : الامام الشافعي ذمّ الاشاعرة
قلت: كذب لم يكن الاشاعرة زمنه (!)
توفي 204 .. ولد الاشعري 260
فافهم تغنم....
بل الاشعرية ظهروا بعد ان استفحل هؤلاء ليردوا عليه بمنطقهم 

في زاد المستنقع قال الشيخ: لأنه كلام الله، وكلام الله تعالى صفة من صفاته، لكن نصَّ على القرآن؛ لأن القرآن عند الجَهْمِيَّة مخلوق من المخلوقات، وكذلك عند الأشْعريَّة هو مخلوق من المخلوقات !!
قال ابن باز في حكم من قال القران مخلوق  :نعم، الذين يقولون أن القرآن مخلوق معناه إنكار أنه كلام الله، فهذا كفر أكبر،

اما عدم تكفير المعين عندهم لا ينفي اساس المسألة بانها كفر وهذا من تدليساتهم على عوام الطلبة وهو: أن يرتكب المسلم أمراً كفرياً ، معتقداً مشروعيته ، أو إباحته له ، لدليل يرى صحته  فاثبتوا الكفر ولم ينفوا اطلاق الكافر لنه ينقصه اقامة الحجة .. والحجة قد اقاموها في كتبهم على الاشاعرة ...
وهذا المفهوم يبينه الفوزان باوضح صورة  ونورده هنا لازالة غطاء قولهم ان الاشاعرة كفار في كتابه (الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، ص 137) :
(روى ابن جرير – أيضا – عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ساجدًا يقول:يا رحم يا رحيم. فقال المشركون: هذا يزعم أنه يدعو واحدًا، وهو يدعو مثنى. فأنزل الله: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى}، وقال تعالى في سورة الفرقان: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ}.
فهؤلاء هم سلف الجهمية والأشاعرة في إنكار أسماء الله وصفاته ... ثم قال وإنما ينكرها المبتدعة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة، الذين ساروا على منهج مشركي قريش الذين يكفرون بالرحمن، ويلحدون في أسماء الله
تاملوا قوله : مشركون قريش هم سلف الاشعرية!! فصالح الفوزان: الأشاعرة على منهج كفار قريش
ماذا بعد هذا التصريح 
ايظن ان قولهم الاشاعرة ليسوا من اهل السنة هو مجرد قول !! حشو لا فائدة منه
مع ان كلامه خطأ وينم عن جهل في عقيدة اهل السنة الاشاعرة في كلام الله 

قال ابن باز في الفتاوي :صحيح في الجملة فالمتأول لبعض الصفات كالأشاعرة لا يخرج بذلك عن جماعة المسلمين ولا عن جماعة أهل السنة في غير الصفات.

يفهم منه ان الاشاعرة في الصفات يخرج جماعة المسلمين وعن جماعة اهل السنة !!
وخروجه في الصفات عن جماعة المسلمين يعني تكفير صريح!!

وقال ابن عثيمين : وليس كل من ذكرنا قوله من المتكلمين وغيرهم نقول بجميع ما يقوله في هذا .وغيره ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به حتى ولو كان كافراً 
فهو عنده اصالة كافرا وان قال الحق  ويقصد انه وافقهم في بعض فرعيات العقائد والصفات او عطاها جزئيا!!
المنتسبون لمذهب ما - قد لا يعرفون كثيرا من تفاصيل ذلك المذهب و ما هو مدون في كتب القوم

وقال ابن عثيمين : إذا قلنا : هذا كفر : فلا نحكم على كل فاعل أن يكون كافراً ؛ لأنه قد يكون معذوراً ، أو يشتبه عليه الحق ، أو يكون مضطراً ارتكب هذا للضرورة ، فنصبر حتى نتبين حال هذا المرء ، فإذا تبين حاله وأن الرجل عنده علم ، ولكنه تجرأ على ما يصل به إلى الكفر ؛ كفَّرناه " وقال ومن ظننا أن فعله كفر : فإنه لا يحل أن نكفره بمجرد الظن ، حتى يقوم دليلٌ واضح على كفره 

وقال ابن عثيمين في رسائله جوابا على سؤال ما حكم إنكار شيء من أسماء الله تعالى أو صفاته
الثاني: أن لا يكون له مسوغ في اللغة العربية فهذا موجب للكفر، لأنه إذا لم يكن له مسوغ صار تكذيباً، مثل أن يقول: ليس لله يد حقيقة، ولا بمعنى النعمة، أو القوة، فهذا كافر، لأنه نفاها نفياً مطلقاً فهو مكذب حقيقة
ومعلوم للقاصي والداني ان الاشاعرة يقولون ليس لله يد حقيقة!!