ان المسلم السني يجب ان يقف مع نصوص الشيخ الاكبر عند حدود الشهود اما التمادي في ذلك فهو عين الضلالة لان ظاهرها موهم بالكفر كما قال المليباري الشافعي : مما وقع لائمة من العارفين كابن عربي وأتباعه بحق وما وقع في عبارتهم مما يوهم كفرا غير مراد به ظاهره كما لا يخفى على الموفقين نعم يحرم على من لم يعرف حقيقة اصطلاحهم وطريقتهم مطالعة كتبهم فإنها مزلة قدم له ومن ثم ضل كثيرون اغتروا بظواهرها(فتح المعين571)
فهذه شهادةمنه رحمه الله :
1. ان ظاهرها موهم بالكفر اولا
2. ثم ان هناك فعلا من يؤمن بظاهرها والعياذ بالله وينسبونها لابن عربي !!
ثم قول الامام السبكي :
ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وابن سبعين والقطب القونوي والعفيف التلمساني، فهؤلاء ضلال جهال خارجون عن طريق الإسلام فضلا عن العلماء.
وقال ابن المقري في روضه: إن الشك في كفر طائفة ابن عربي كفر.
ثم قيّدها الخطيب الشربيني رحمه الله في (مغني المحتاج 97/4) :
قال شيخنا ( يقصد الرملي) : وهم الذين ظاهر كلامهم عند غيرهم الاتحاد..
ويستفاد من كلام الشربيني عن شيخه الرملي احد محققي المذهب الشافعي : ان ظاهر الكلام كذلك عند غيرهم لا عندهم...
فعلى هذا الامر يجب التنبه على ذلك ان كلامهم مشكل فعلا ومن ينكر ذلك من "الاكبريين" قد جانب الصواب وتعصب لشخص وان علا مرتبته في الولاية لكنه غير معصوم والتعصب هذا مذموم بكل مقاييس اهل الحق
(انظر المنشور السابق كتبت فيه عن ذلك )
اما سؤالك عن كونك نؤوّل للشيخ ابن عربي
فالجواب ذكرته كذلك سابقا في اكثر من مناسبة
ان من شروط التأويل ان يجري على قانون التأويل وفق قواعد وضوابط اهل السنة ولا يجوز تطويع النصوص بمخالفة القواعد الشرعية او القواعد اللغوية النحوية !!
فاذا قدرت على ذلك فلا بأس
لكن احيطك علما ان بعض النصوص لا يمكن لك ولا لغيرك تطويعها للتؤوّل فقد فشل من هو اعظم مني ومنك كالشعراني او ابن حجر او السيوطي او السبكي في ذلك بل بعض العلماء كشيخ الاسلام البلقيني رفض التأويل لابن عربي جملة وتفصيلا (!!)
لاي ظاهره موهم بالكفر ، كون الشخص المعني (ابن عربي) ليس معصوما كالنبي الذي يلزم له التاويل اذا نقل ما تعارض من كلامه كونه معصوما!!
لذلك بعض النصوص واضحة لا تحتاج الى تأويل يجب رفضها وعدم الاعتقاد بها لانها خروج عن عقيدة اهل السنة كقوله "انقلاب عذاب الكفار الى عذوبة"