لو بقي الكشف الصوفي
كما هو حبيس النفس لسكت العلماء عنه ولا جاز انتقاده فإما أن ترى امكان وقوعه او لا ترى ..
لكن ،
لَمّا ذهب الشيخ ابن عربي أو الجيلي يستدلان عليه بالأدلة العقلية والنقلية ومن بعدهم شرّاح عقيدتهم ومن خواص تلاميذهم !!
وخصوصاً لما تبيّن لنا ان :
"ليس كل صوفي أكبري وليس كل اكبري أشعري"
صار من الواجب على علماء أهل السنة مناقشة الأدلة لضبط مذهبنا وتحرير أدلتنا من جهة ومناقشة أدلة الخصم تحريراً؛ لبيان الحق في مذهبنا
فالأمر علمي صرف ، لا يحكم على الرجال بل يحكم على الاقوال
وبيان فسادها وسقوطها
لذلك لا يجوز على "المخالف" بحجة "قدسية الشخص" ان ينكر على العلماء مناقشتهم لأدلته واسقاطها مستندين على الكتاب والسنة والاجماع... فلا معصوم الا رسول الله ومن دونه لا عصمة لهم مهما بلغوا من العلم ما بلغوا
النصوص الخطيرة التي ذكرت في كتب الجيلي وابن عربي وغيرهما .. واجبة المناقشة ناهيك ان بعضها لا دليل عليه من الشرع (الكتاب والسنة) فضلا على مخالفة الاجماع لاهل السنة بل بعضها مخالف لكافة المسلمين من اشاعرة وماتريدية وحنبلية وزيدية واباضية وامامية ... بل يستشهد به بعض الطرق الباطنية ....
فان كان توجه الاستاذ د. سعيد فودة مناقشة هذه الاقوال لبطلانها لاسباب وجيهة:
1. تنقية المذهب الاشعري مما قد دخل فيه من مقررات صوفية اكبرية او جيلية
2. لو سلمنا انها مدسوسة، فان كلام الاستاذ متوجه على من يقول بظاهرها ، ويخرج من هؤلاء كل من لا يقول بها ... فلا تتعصبوا للجيلي او ابن عربي او التلمساني او ابن سبعين
وكل من يرد على الاستاذ وهو لا يقول بما ينتقده الشيخ سعيد فودة فهذا تعصب للشخص لا للافكار...
3. يجب على ا.د. الشيخ سعيد فودة بيان الحق وقت الضرورة واي تخلف او تباطؤ منه كعالم اصولي متمكن في علم لكلام يأثم عليه اذ ان الرد على الشبهات فرض كفاية عند اهل الحق اهل السنة ...