السؤال : وردني هذا السؤال في التعليقات على صفحتي في الفيسبوك وانقله هنا للفائدة
هل الوهابية طائفة او مذهب ، وهل محمد بن عبد الوهاب جاء بعقيدة جديدة ؟
ما الفرق بين عقيدة السلف الصالح والوهابية ؟
الجواب :
كتبنا كثيرا عن هذا اخ احمد يرجى الاطلاع على الصفحة فيها اكثر من 1150 مسألة فقهية وعقدية غطينا بها جميع المسائل الخلافية بيننا وبين الوهابية او بيننا وبين المعتزلة ...
الذي اراه حقا هم من اهل السنة الا في باب الصفات فعقيدتهم تخالف السواد الاعظم من المسلمين
لان الاعتماد عندنا في مذهب اهل السنة يتوقف على اربع اصول من وافق عليها فهو من اهل السنة (الكتاب والسنة والاجماع والقياس) وهم لا شك يقولون بهذا
فاخرجوا انفسهم في باب الصفات لانهم اسقطوا الاجماع !! فقبلوا بالكتاب والسنة والقياس
والمعتزلة اخرجوا انفسهم لانهم اسقطوا السنة والاجماع !! وقبلوا في الكتاب والقياس
والشيعة اخرجوا انفسهم باسقاطهم والسنة والاجماع ..
والاباضية كذلك اخرجوا انفسهم باسقاط الاجماع !! ووافقونا في الكتاب والسنة (مع تفضيل رواياتهم مع انها لا تنهض بالصحة من حيث الصناعة الحديثية ) فنوعا ما هم قبلوا بالسنة لانهم كثيرا ما يستشهدون باحاديث البخاري ومسلم والكتب الستة وخصوصا التي تتوافق مع مروياتهم في مسند الربيع
والزيدية كذلك اخرجوا انفسهم باسقاطهم الاجماع . وينطبق على ما قلت في السنة في الاباضية ينطبق عليهم فهم يقدمون مروياتهم حتى لو خالفت كتب الاحاديث الصحيحة عند اهل السنة ..
والاكبرية من الصوفية اخرجوا انفسهم باسقاطهم الاجماع !! كما انهم قدموا احاديث لا تصح من حيث الصناعة الحديثية وصححوها بالكشف وهذا الاصل ليس عند الاشاعرة والماتريدية وفضلاء الحنابلة فا يقرر عقائد انما يستانس به اذا وافق الاصول الاربعة (الكتاب والسنة والاجماع والقياس)
.
لاحظ اني قلت هم اخرجوا انفسهم..
1. اشارة الى اننا لا نخرج احدا انما هم من يخرجون !!
لان المسألة ليست مكانا او دكانا نحشر فيه الناس.. انما القيود والضوابط
2. لاجظ كذلك اننا نتسامح في الاربع الباقيات لانهم ليسوا مجمع اتفاق وهم المصالح المرسلة(المالكية والحنابلة) والاستحسان(الاحناف) وعمل اهل المدينة (المالكية) وسد الذرائع (الحنابلة والشافعية والمالكية)
عقيدتهم مثبتة للمعاني ومفوضة بالكيف اما السلف فهم مفوضة بالكيف والمعنى كما نقل اللالكائي والاصفهاني والترمذي عن السلف .. ارجو منك الاطلاع على صفحتي ستجد الاجوبة
معنى مفوضة بالكيف والمعنى
يعني يقولون لا نعرف شكلها اما معناها فهي يد على الحقيقة !! اي ان الله له يد ..و.و الخ
والسلف يقولون وهو احد اقوال الاشاعرة والماتريدية وفضلاء الحنابلة في تفويضهم
ان نثبت لله اللفظ اي ان له صفة سماها الله يد او عين .. لا نعرف معناها وماذا اراد الله بها الا ان السياق يدل حيث وردت على انها (قدرة+شيء) حتما هي ليست يد على الحقيقة انما صفة سماها يد ... وليست قدر محضة لانه لو اراد بها القدرة المحضة لقال بها انما اراد ان يفهمنا انهها صفة ليست بالقدرة المحضة ولا يد على الحقيقة لانه في الايات وصف بها في سياق ليس وصفا جسميا يعني لم يقل لي يد او لي عين !!
اطلع على المنشورات فقد شرحتها للشباب كثيرا في اكثر من منشور
وخصوصا متى يجوز عندنا قول (كما يليق به) ومتى لا يجوز ! لمظنة ان العبارة هذه لا تنفي المماثلة التي هي نص في الاية (ليس كمثله شيء)
فهم من اهل السنة الا في باب الصفات فهم كالكرامية واختلافهم مع الكرامية فقط بالتصريح انه الله جسم لكنه ليس كالاجسام !
فاين هذا من عقيدة مالك والشافعي وابي حنيفة وابن حنبل ومن قبلهم من ائمة الشرع والدين ..
هذا ما اراه والله اعلم
كتبه : د. زياد حبوب ابو رجائي
