السؤال : من اقوال بعض العارفين.يستحيل ان يرى الفاني الباقي لكن حين يكون باقيا يرى الباقي فهل يرى في مقامات الفناء كما يرى في اليوم الموعود.
الجواب :
اعتقد ان صح هذا عنهم يقصدون في الدنيا في حال العروج الروحي في مقامات عالية من مقامات الفناء والغيبة..
اما في الاخرة فالجميع مجمع على رؤيته بالطريقة التي شرحها الشيخ زروق
يراه في الشهود في عين القلب لا بمعنى الابصار لان ذاته لا تدرك !!
وهي هنا بمعنى شعورك بالوحدة معاه لا من حيث اثبات التوحد معه هذا قول الصوفية العلمية وهي انوار الرب على مراة القلب لا كما يقول الاتحادية في انبساط الوجود الواحد على الاشياء !! :
كتبت منشورا بينت فيه وحدة الوجود عند الاتحادية والتي هي ضلال وانحراف عن الشرع الحكيم ارجو الاطلاع
سؤال مداخلة : إدا الرؤيا التامة بالعين تكون في الاخرة فقط هذا مافهمت
نعم كما في الحديث الصحيح ترونه "عيانا" وهذا متواتر عندنا كما ذكرت ..والخلاف كيف يكون عيانا !! انتبه نحن نقول وفق ما وهبنا الله من عقل :
ان المسألة لا تخلو من وجهين :
الاول ان الله يخلق فينا رؤيا في العين ويخلق فهما في العقل نرى الله فيه لانه لا يدركه الابصار
الثاني وكونه لا يدركه الابصار فانه يغير الله مواصفات الطبيعة البشرية للانسان كي يراه على حقيقته
وكلا الوجهان منقول عن السلف ....
والله اعلم
والمعتمد طبعا الاول .. لان المرويات الحديثية في تغيير المواصفات البشرية ضعيفة غير انها آحاد لا تثبت بها عقيدة ...