السؤال : روى عن الأئمة أنه من أشار بأصبعه عند قراءة قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( قلب المؤمن بين أصبعين )
وجب قطع أصبعه
فهل هذا صحيح ؟ وإذا صح أليس من الأفضل تعليمه بدلا من قطع اصبعه التي أشار بها
الجواب :
بسم الله والحمد لله وصلى الله على رسول الله وبعد ؛
ان هذا الكلام صحيح ما نقله الاخ ان بعض اهل العلم قال ذلك بقطع من اشار بيديه هكذا ولكنها تقيد كما هو منهج اهل السنة بعبارة ( معتقدا ان لله اصابع ) فهو مجسم وعندنا المجسم كافر قولا واحدا وعند فرق الاسلام الاخرى غير اهل السنة كذلك
وفي الرد على من قال : اليس من الافضل تعليمه بدلا من قطع اصبعه اذا اشار بهم معتقدا او غير معتقد
فالجواب ان هذا يكون بعد اقامة الحجة عليه فقول الاءمة يتضمن وجوبا بعد اقامة الحجة عليه ومنها تعليمه وبيان خطأ وخطورة القول هذا لان البعض يقوله ويشير باصبعه جهلا بالحكم او جهلا انه يعني اصابع وتشبيه للخالق بالمخلوقات فعدم استقرار ذلك معتقدا مستحلا له في قلبه فيخرجه اصالة من قطع اصابعه اذا اشار لانه لا يقصد التشبيه وان قثد التمثيل بها على ان الله قادر على كل شيء ولا يعجزه حتى قلب المؤمن وما بطن منه فقدرته مطلقة
ومعنى الحديث كما قال الشراح له ان المقصود به قدرة الله فكذا قصد رسول الله ولم يقصد بيان وجود اصابع لله كما يذهب المجسمة الحشوية
والحمد لله على الاسلام والسنة