قول ابن تيمية ليس على اطلاقه في قوله : العقل الصريح لا يُعارض النقل الصحيح، بل يشهد له ويؤيده لأن المصدر واحد، فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إليه النقل، ومن المحال أن يُرسل إليه ما يُفسده، وإذا حدث تعارض بين العقل والنقل فذلك لسببين لا ثالث لهما، إما أن النقل لم يثبت، وإما أن العقل لم يفهم النقل"
فمسائل الغيب لا تستقيم مع قواعد العقل أصلا لأن قواعد العقل مصممة لكي تستقيم مع عالم الشهادة بماديته ومحسوساته فقط
لأن إثباتها غير متعلق بالعقل إلا أنها من الممكنات العقلية ويمكن تصور وجودها ذهنيا بل يجب تصور وجودها ذهنيا
ولو لم يكن تصورها قائم في الاطار البشري لما طلب الله مني الايمان بها والا لجعلها من الاستئثار بالغيب كحال بعض اوصاف الجنة التي أخبر الصادق المصدوق ان فيها ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر عى بال بشر !! كذلك الاسماء الحسنى للذات الاقدس اتي استأثرها في علم الغيب قال العلماء لاحتمال انها لا يمكن تصورها ضمن اطار العقل البشري وكذا القول في وصف الله نفسه بالابعاض والاجزاء كاليد من ضمن الاقوال المعتبرة لتقريبها للعقل البشري بانها صفة للذات القدسية لا نعلم معناها ولا كيفيتها وتم تقريبها ليفهمها العقل البشري تصورا وتصديقا لذلك هي ليست القدرة المحضة بل يمكن القول انها القدرة زائد معنى اضافي نجهله معنى وكيفا
والله اعلم