الفرق بين وجود الله ووجود العالم
1. وجود الله تعالى في نفسه ليس مشروطا بأن يكون في مكان
2. وليس في نفسه متحيزا، ولا في جهة
3. ولا يتوقف وجوده على هذين الوصفين...
وأما العالم
1. فإيجاده ليس متوقفا على أن يكون في جهة من غيره، ولكنه له في نفسه حيز وحجم وهو في نفسه مركب من متحيزات
فتخالف وجود الله تعالى ووجود العالم فلم تبق تلك المناسبة التي يتوهمها من توهم.
.فضيلة الشيخ د. سعيد فودة
قلت : لذلك يجوز ان يقال وجود الله بما يليق به وان اشتركا في اللفظ لان الوجود معنى لا كيفية له على التحقيق بخلاف اللفظ المشترك اذا كان له كيفية فيمنع ان يقال بما يليق به لان هذا التقرير لم ينفِ عنه الكيفية اذ انها ليس معقولة في حقه وجنابه العظيم
وغلى هذا يجري على كل صفة لا كيفية لها كالقدرة والحياة ... اما التي لا يتم معناها الا بكيفية كالنزول والوجه واليد فانه لا يقال كما يليق به وانما تتأول لاقرب المعاني ....