في كراهة القبض عند المذهب المالكي
ورواية ابن حبيب عن مطرف سماع ضعيفة . بينما رواية سحنون عن ابن القاسم كتابية
فتقدم عليها للاسباب التالية :
رواية ابن حبيب في الميزان !!
1. سحنون عن ابن القاسم عن مالك كراهة القبض
2. يونس عن ابن وهب عن مالك كراهة القبض
3. ابن حبيب عن مطرف عن مالك لا بأس بالقبض وقال يستحسنه
قلت :
وسحنون أثبت من ابن حبيب للاسباب التالية
في علم الرواية :
1. سحنون معدل بخلاف ابن حبيب مجروح
2. سحنون مجروح جرحا غير مفسر من حيث حفظه وروايته هنا مكتوبة كتابة .
فلا تأثير لهذ الجرح في هذه الرواية
3. ابن حبيب مجروح جرحا مفسرا
= قال الحافظ ابن حجر : صدوق ضعيف الحفظ كثير الغلط
= قال ابن حزم : روايته ساقطة مطرحة
= قال أبو بكر بن أبى شيبة : ضعفه غير واحد ، و بعضهم اتهمه بالكذب .
= ووهنه الحافظ الذهبي .
و ذكر ابن الفرضى أنه كان يتسهل فى السماع
روابة ابن حبيب "سماع" بخلاف سحنون كتابة
وعليه من حيث الصنعة الحديثية فتقدم رواية سحنون الكتابية على رواية ابن حبيب السماعية
ويعضد ذلك ان كل الروايات عن الامام مالك وردت "بلا بأس" ومصطلح لا بأس على التحقيق أتى بمعنى الاباحة اي متساوى الطرفين بين الجواز وعدم الجواز وأتى بمعنى تركه اولى وهو صورة من صور الكراهة
ثم ان الترجيح كان من الشراح كما فعل ابن رشد في البيان والتحصيل وتعليقه على رواية ابن حبيب
والصحيح ان يكون الترجيح بعد الجمع اذا أمكن وهنا لم يتعذر الجمع لان الترجيح صريح من قرينة رواية ابن القاسم اي الكراهة وابن وهب . ولا يصار الى الترجيح كما فعل بعض المالكية
والاصح لو سلمنا بالترجيح بين الروايات فان روابة الكراهة مقدمة على الاستحسان لانها وردت من طريقين ولم يتفرد ابن القاسم بها
- ففي المدونة عن طريق ابن القاسم
وفي احكام القران للطحاوي عن طريق ابن وهب
فالتحقيق ان رواية الكراهة مقدمة على روايات الاباحة لتساوي الطرفين فيها وينبغي ان تكون بيضة القبان للاباحة ! ولا يجوز ان يقال بالجواز مطلقا!!