-
1ـ الإرادة والقدرة : تتعلقان بالـمقدور الـممكن من الأشياء وهي
صفات مؤثرة
فالقدرة
تعلقها تعلق إيجاد(1)
والإرادة
تعلقها تعلق تخصيص(2)
وقلنا
بالـممكن لان الـمسْتَحِيلَاتُ لِعَدَمِ
قَابليَّتِهَا للوجودِ لـم تَصْلُحْ أَنْ تَكُونَ مَحَلًّا لتعلُّقِ الإِرَادةِ،
لاَ لنقصٍ فِي القدرة.(3)
والقدرة هي التمكن من إيجاد الشيء(4). وقيل صفة تقتضي التمكن(5)
، وقيل قدرة الإنسان، هيئة بها يتمكن من الفعل وقدرة
الله تعالى: عبارة عن نفي العجز عنه، والقادر هو الذي إن شاء فعل وإن لـم يشاء لـم
يفعل، والقدير الفعال لـما يشاء على ما يشاء ولذلك قلـما يوصف به غير الباري
تعالى، واشتقاق القدرة من القدر لأن القادر يوقع الفعل على مقدار قوته، أو على
مقدار ما تقتضيه مشيئته. وفيه دليل على أن الحادث حال حدوثه والـممكن حال بقائه
مقدوران وأن مقدور العبد مقدور لله تعالى، لأنه شيء وكل شيء مقدور لله تعالى.
-
2ـ العلـم والكلام :
تتعلق بالواجبات والجائزات والـمستحيلات صفات غير مؤثرة
-
3ـ السمع والبصر : ما يتعلق بالـموجودات صفات غير مؤثرة
-
4ـ ما لا يتعلق بشيء وهي صفة الحياة . صفة غير مؤثرة
-
ومعنى التعلق هو طلب صفات الـمعاني أمراً زائداً على قيامها
بالذات يصلح لها ..وهي لا عين الذات ولا غيرها وهي وجودية
([1]) الايجاد بما يحتمل من مترادفات متقاربة المعنى
كذلك فالايجاد إعطاء الوجود مطلقا ويناسبه قولنا في الإبداع: فهو اختراع الشيء
دفعة واحدة على غير مثال سابق وتتقاطع مع الحكمة.
والاختراع: إحداث الشيء لا عن شيء ويتقاطع مع القدرة
والصنع: إيجاد الصورة في المادة وتتقاطع مع الارادة
والخلق: تقدير وإيجاد، وقد يقال للتقدير من غير إيجاد وتتقاطع مع القدرة والارادة
والإحداث: إيجاد الشيء بعد العدم وتتقاطع مع القدرة
والإنشاء: إخراج ما في الشيء بالقوة إلى الفعل، وتتقاطع مع القدرة
والارادة . وأكثر ما يقال ذلك في الحيوان
قال الله تعالى: {وهو الذي أنشأكم} {ثم أنشأناه خلقا آخر}
([2]) تتخصص بكل شيء في العالم ( كيف ومتى وأين ) كيف يكون شكل العالم بالجملة وكيف يكون شكل آحاده من لون وطول وعرض وصنعه من طين صلصال وغير هم من نار وغيرهم من نور ومتى اي في الزمان المعين في سابق علمه واين سيكون في المكان وباي زاوية من هذا الفضاء المتسع وما يزال يتوسع كما اخبر سبحانه وتعالى ...
([3]) بالتدقيق نجد ان المستحيلات ضرب من ضروب الغيب
كونها غير قابلة للوجود ضمن مراتب الوجود الاربعة اي عدم تمكننا من مشاهدتها او
حسها يجعلنا عاجزين عن ادراكها وعدم ادراكنا لمطلق علم الله بكماله فلا يمكن معرفة
كيف يعلم الله بها وثم كيف يقدر عليها لانه من الغيوبات والله علام الغيوب ..
فالله لا يعجز عن شيء ممكن او مستحيل ناهيك ان المستحيل نسبة لنا ولا يمكن قياس
الشاهد هنا على الغائب لعدم تحققنا بكيفية علم او قدرة الله اصالة.. الا ما أنبأنا
به القران نقلا او مما استفدناه عقلا بالنظر
إلى كماله الأسمائي الذي لا بد لكمالها من ظهور آثارها وترتب أحكامها عليها كما هو
عند المحققين من الصوفية
ثم نقول اذا كان هذا المستحيل له تعلق بخصائص الاله كونه الها فهذا غير قابل للمناقشة لانه حينئذ يكون عاجزااو ينقص من اي من صفاته الازلية كأن يقول الملحد هل يستطيع الله ان يخلق الها فالجواب نعم يستطيع لكن حتما لن يكون الها بل مخلوقا لان الاله له صفات واجب الوجود لا ابتداء له قديم ازلي حيث كان لا شيء معه او غيره او قبله ... الخ الخ