اتفاقا بين المذاهب
ويستحب فِي عَاشُورَاءَ التَّوْسِعَةُ على الأهل
والحديث حسن وعمل به السلف الصالح
التوسعة :
بمعنى: تكثير الإنفاق على الزوجة والأولاد وغيرهم ممن تجب نفقتهم في مأكل ومشرب وملبس وغيرها فوق الحد الواجب.
ان التوسعة لا تعني الفرح والسرور وانما يقتصر على الصدقات لاختلاف الائمة في الحكم على الحديث ومظنة ان يكون الوضع لبعض الروايات كالخضاب، والتطيب والاكتحال، بدعة ابتدعها قتلة الحسين عليه السلام .لأن قتله كان فيه. ( الزرقانى في شرحه على المواهب اللدنية للقسطلانى 123/8 )
وحديث التوسعة على الاهل في عاشوراء
ان طرق الحديث الذي لا تخلو رواياته من علل حديثية .. فان منهج أهل السنة في هذه الحالة يكون كما يلي:
1. الحديث الضعيف الذي له اصل فيروى من عدة طرق مختلفة وان كانت ضعيفة فيشد بعضها بعضا فترتفع الى رتبة الحسن . واشترط المتأخرون ان تخلوا من كذاب او وضاع في رواية واحدة على الاقل وان كان سندها ضعيفا
2. يقوى اذا كان له شواهد عن جماعة من الصحابة ....
3. اتفقوا ان الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الاعمال ..
4. ان نفي الصحة والثبوت لا يلزم منه الحكم بالضعف او الوضع لاحتمال ان يراد بالثبوت الصحة فلا ينتفي الحسن اذ ان اخبار عن عدم الثبوت لا يلزم منه اثبات العدم .
وعليه يرتقي بالشواهد الضعيفة الى رتبة الحسن كمجموع والى رتبة الحسن لغيره كآحاد ...
ومثاله حديث التوسعة في عاشوراء
قال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب
قال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وينبغي التوسعة فيه على العيال.
قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار: نعم حديث التوسعة ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي في الدرر. وعليه فلا بأس فيما ذكرت إن فعل بقصد التوسعة الواردة
أما كلام ابن تيمية الحراني في هذه المسألة فقد كفانا مؤونة الرد عليه الحافظ عبد الرحيم العراقي الشافعي
فجزاه الله خيرا عن اهل السنة والجماعة ورضي الله عنه