الاسدال عند مالك
سمعت فيديو لاحدهم يعتب برواية التاويل لكلام مالك بأنه قصد الاعتماد في الكراهة وليس القبض ...
للاسف كلام ضعيف لا يعني شيء بالنسبة للمالكية لان العلامة الدسوقي رد على هذا منذ زمن في حاشيته على الشرح الكبير للدردير رحمهما الله
تاويل الاعتماد وخيفة الاعتقاد تعليل ضعيف فضلا ان التاويل كما هو مقرر في اصول الفقه فرع عن التصحيح فبتاويلهم هذا يقرون صحة النقل من ابن قاسم على كلام مالك والا لما قاموا بتاويله !! اولا
ثم ضعفه جلي وواضح في كون روى ابن القاسم لفظ " لا اعرفه" كذلك ولم يقتصر على كرهه حتى نلحقها بعلة الاعتماد وتحويله عن ظاهره !! ثانيا
ثم ثالثا :وجه الضعف والخطأ للتاويل بل الخطأ ان يدعى انه لم يرو عن مالك انه اسدل!! فكيف ينكر ذلك وقد اجاب مالك بـ "اكرهه" و "لا اعرفه" ، بل فرّق بين الفرض والنفل !! فالتفرقة هذه بحد ذاتها شاهد عيان بان التاويل خطأ وان مالك كان يسدل فعلا والا لاتهم بانه (يقولون بما لا يفعلون) وحاشاه حاشاه !!
هذا باختصار..
وكلام الدسوقي في (الحاشية 250/1)
(قوله: للاعتماد) أي إذا فعله بقصد الاعتماد وهذا التأويل لعبد الوهاب (قوله: بل استنانا) أي اتباعا للنبي في فعله ذلك (قوله: أو خيفة اعتقاد وجوبه) هذا التأويل للباجي وابن رشد وهو يقتضي كراهة القبض في الفرض والنفل [ ويضعفه تفرقة الإمام في المدونة بين الفرض والنفل] (قوله: واستبعد) أي لأدائه لكراهة كل المندوبات لأن خيفة اعتقاد الوجوب ممكن في جميع المندوبات وبالجملة فهذا التأويل ضعيف