تعقيبا على فتوى ابن عثيمين
بخصوص اسم "ايمان"
اقول :
أسماء التزكية لا تُكره على إطلاقها، لأن المقصود من الأسماء التي يسمي بها الناس أولادهم هو الدلالة على أعيانهم
ومحمل النهي أن يكون قاصدا التزكية وضابط الكراهة أن يقصد الإنسان تزكية نفسه بهذا الاسم، فيحمله الاسم على الشهادة بالصلاح والإيمان لنفسه
فإذا لم يكن كذلك؛ فلا حرج في التسمي به
بل إن الأسماء الحسنة كايمان ومؤمن وهدى التي تحمل معاني الصلاح مستحبة، والاستحسان للأسماء الحسنةِ والاستبشار بها، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتفاءل بالأسماء الحسنةِ كما يُرجَى أن تَحمل صاحبها على التحلي بمعاني اسمه الحسن
وما كان فيه شبهة كالتشاؤم الذي قد يحصل لو سأل سائل هل قي البيت ايمان فيقال لا...
وقال العلامة ابن غازي رحمه الله في شفاء الغليل وليس شيء من ذلك حراماً، ولكن تركه أحسن كما قال تعقيبا على حديث لا تسم غلامك رباحاً ولا أفلح ولا يساراً، أو قال بشيراً
ثم لا تنس ان الحديث فيه النهي عن الاسم كصفة ولقب لانه ذكر "علامك" اي خادمك او عبدك ولا يقصدون بها اولادكم وفق المعهود في زمنهم فكانوا بتفاءلون بالخادم اذا جاء له بالاخبار الحسنة فيطلقون عليه اي يلفبونه بسرا وينسون اسمه الحقيق او مذموما اذا جاء بالقبيح او كنوا يزكونه باسماء ... لذلك ضبطها العلماء لضوابط ما ذكرته لكم
هذه كلها قيود لا يجب ان نتغافل عنها عند انتاج حكم فقهي وجب الاحاطة بكل تفاصيل المرويات التي وصلتنا عن المسألة