- قال ابن سينا الممكن بذاته الواجب بغيره أى أن العالم واجب الوجود لا بنفسه بل بغيره أى أن العالم لم يزل موجود مع الله تعالى معلولا له ومسوقا له غير متأخر عنه بالزمان مساوقة المعلول للعلة ومساوقة النور للشمس وأن تقدم الله تعالى هو تقدم بالذات والرتبة لا بالزمان.
- رد عليه الامام الغزالي: أن التخريج الذى قال به ابن سينا لا يثبت حدوث العالم (الخلق من عدم) بل تخريج يكرس القول بأزليته وقدمه ذلك أن وصف العالم بوجوب الوجود ولو بغيره يعنى أنه منذ أن كان هذا الغير أى الله والعالم موجود وهذا كفر .. لانه تكذيب للشرع الحكيم لقوله صلى الله عليه وسلم كان الله ولا شيء غيره وفي رواية لا شيء معه
- قال ابن رشد : الممكن بذاته الواجب بغيره" مقولة متناقضة لأنها تجمع بين شيئين متقابلين كلا منهما من طبيعة مختلفة فالممكن من طبيعته أنه يمكن أن يوجد وأن لا يوجد بينما الواجب هو الضروري الوجود والعقل يقول إما أن يكون الشيء ممكن وإما ضروري وإما ممتنعا و لا يمكن أن يكون الممكن واجبا بذاته أو بغيره إلا إذا انقلبت طبيعة الممكن إلى الواجب وهذا إلغاء للممكن
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي