بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين
لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نقسه
واصلي واسلم وابارك على سيدي رسول الله المعلم الاول والهادي الى الصراط المستقيم وعلى اله الطبيبن الطاهرين واصحابه الغر الميامبن رضي الله عنهم اجمعين وعنا بهم الى يوم الدين
ايها الاخوة الاحبة
اعلموا انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فالفقه سبب لهذا الخير العميم من الله
قال تعالى وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرا
قال الامام مالك : الفقه في الدين
واعلموا أن (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ)
(وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)
هذِهِ المدونة، نهجتُ فيْهَا سبيْلَ الإيْجَاز والإختصَار، ,غايَتي مِن ذلِك توصيل المعلومة للمسلم باقصر الطرق
وألحقتُ بذلك الادلة
والشواهد من الكتاب والسنة المطهرة، وأثر الصحابة رضوان الله عليهم، وذكرتُ ائمة وفقهاء المذاهب الاربعة في منهج الاستدلال لديهم
ا وركزت على مواضع الخلاف بين المذاهب الاربعة وحرصت على منهجيه فيها اظهار الاجماع ....
سائلاً اللهَ عزَّوجل الإعَانَة ، واللطف في الأمر كلِّهِ ، وأنْ يَجعلَ مَا اكتبُهُ خالصَاً لوجههِ الكريْم
....وان يختم لي بالصالحات وحسن المآب معافاً في ديني وسالما في معتقدي
اللهم امين
الشيخ د. زياد حبوب أبو رجائي

القرآن حجة على اللغة العربية وليس العكس


القرآن حجة على كلام العرب، والقرآن نزل بـ"لسان" عربي، والعرب يتحدثون باللغة العربية، وليست لغة العرب حجة على القرآن، وأعجب من الذين يقولون أن في القرآن "عُجمة" فبمجرد أن قول هذا، فإننا نفتح مجالا للقول بأن في القرآن عيب

أثار أعداء القرآن شبهات مختلفة حول القرآن الكريم, ظنا منهم أنهم قد وجدوا ثغرة ينالون فيها من قداسة القرآن ومنزلته السامية.


من ضمن الإشكالات التي طرحها هؤلاء المشككون هو سعيهم لإثبات وجود أخطاء لغوية , ولحن في القرآن الكريم. لقد أثار أولئك المشككون شبهة تتلخص في أن القرآن الكريم مخالف لما هو معروف من قواعد نحوية معروفة لدى العرب

لا شك أن النحو علم استقرائي, و أن النحو باعتباره علما قد ظهر للوجود بعد نزول القرآن الكريم , حيث كانت بداية تأسيسه على يد أبي الأسود الدؤلي بإشارة من أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب, ثم تلى ذلك جهود علماء اللغة العربية في تطويره, كسيبويه وغيره.


فما قام به سيبويه ومن عاصره ومن جاء بعده, ليس إلا استقراء للكلمات العربية الواردة في القرآن والسنة وكلام العرب, فشكل القرآن أحد الروافد لعلم النحو, ولذا ليس من المناسب توجيه شبهة نحو القرآن الكريم, في أن فيه مخالفة لما لدى العرب.


على سبيل المثال, إن النحاة الأوائل قد تتبعوا كلام العرب – شعر ونثرا وخطابة – فوجدوا أنهم يرفعون الفاعل دائما, فاستنتج النحاة أن الفاعل يكون دائما مرفوعا, وهكذا.